Free counter and web stats

Thursday, February 26, 2009

احموا العمّال السوريين

تعليقي الشخصي: منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005 ويتعرض العمال السوريين الى أعمال عنف من قبل بعض اللبنانيين. منذ انسحاب الجيش السوري ارتفعت الأصوات العنصرية ضد السوريين من بعض "القياديين" اللبنانيين، أصوات لم تكن تجرؤ على البوح بأفكارها العنصرية والشوفينينة خلال فترة الإحتلال السوري للبنان. فتم التحريض على السوريين عمومًما والعمال منهم خصوصًا محميليهم مسؤولية ممارسات النظام السوري في لبنان. فمن ضمن الكليشيهات العنصرية اللبنانية يتمّ وصف هؤلاء العمال من باعة الكعك والعاملين في البناء وغيرهم على أنهم مخابرات متنكرين ويعملون لصالح النظام، بالإضافة الى الإدعاء أن هؤلاء العمال يسرقون فرص العمل من أمام اللبنانيين: فلاحظنا شعارات خلال انتفاضة الإستقلال ك"ما بدنا كعك بلبنان إلا الكعك اللبناني" . فهنا يجدر الإشارة الى أن العامل السوري يتعرض الى ظلم وقمع مزدوجين: فأولًا إنه يخضع و يتعرض لقمع النظام البعثي والديكتاتوري الأسدي في سوريا وثانيًا يتعرض للعنق والعنصرية من بعض اللبنانيين فيصبح هذا العامل السوري تحت الخوف والخطر الدائمين. ومن المهم التشديد على أن العامل السوري في لبنان لا يعمل بطريقة نظامية، أي أنه لا يوقع أي عقد عمل مع مستخدمه اللبناني، فبالتالي لا قانون يحميه ولا ضمان اجتماعي يغطيه ويعمل بأجر جدًا متدني. وذلك بعلم من الدولة اللبنانية لأن أرباب العمل اللبنانيين يقدرون اليد العاملة الرخيصة. وذلك يأتي ضمن عملية منظمة من النظام اللبناني لهدر حقوق العمال عامة و خاصة الأجانب منهم من سوريين، فلسطينيين أو عاملات المنازل الأجنبيات. فلمتى سنظل صامتين أمام هذا الظلم؟ وإلى متى سنظل نروج للخطابات العنصرية والشوفينية ضد من يتم استغلالهم الأكثر في المجتمع اللبناني؟

عن الأخبار

وجّهت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رسالة احتجاج إلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، تطالبه فيها بمعالجة «الجرائم والاعتداءات التي تطال العمال السوريين في لبنان»، وتقديم الجناة إلى القضاة لينالوا جزاءهم العادل جرّاء جرائمهم واعتداءاتهم التي تمثّل «مخالفة صريحة لكلّ المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بتنقل الأيدي العاملة ولاتفاقيات العمل الصادرة عن منظّمتي العمل العربية والدولية والموقّع عليها من قبل بلدكم الشقيق».
وطالب الاتحاد، السنيورة، بضمان المحافظة على سلامة العمال السوريين في لبنان وأمنهم، مستنكرة تحويلهم إلى «ضحايا مواقف وخلافات سياسية لا علاقة لهم بها، وهم الذين يكدحون للحصول على رزق عيالهم بعرق جبينهم بعيداً من أي تدخلات».
وفيما عبّر الاتحاد عن أسفه ورفضه لكل الأعمال التي تسيء إلى العلاقات الأخوية بين لبنان وسوريا، أرفق رسالته بلائحة تتضمن أسماء العمال المعتدى عليهم والجهات المعتدية:
ــ العامل السوري أ.ز.د الذي قتله ح.خ من قرية قبعيت بطلق ناري.
ــ العامل السوري أ.ح الذي قتله شابان لبنانيان من قرية قرطبة بطلق ناري.
ــ أصيب العاملان السوريان ح.خ وع.ب بالرصاص على يد شابين لبنانيين من قرية قرطبة.
ــ تعرض العمال السوريون ف.ح وح.م وع.ح لعملية سرقة وسلب من قبل شابين لبنانيين في محلة نهر إبراهيم.
ــ تعرّض المواطن السوري خ.خ للسلب والابتزاز من قبل اللبناني ح.م عند قرية النبي عثمان.


عدد الخميس ٢٦ شباط ٢٠٠9

No comments:

Post a Comment

 
View blog authority Global Voices: The World is Talking, Are You Listening?
دوّن - ملتقى المدونين العرب Globe of Blogs http://rpc.technorati.com/rpc/ping Blog Directory