الزمان: السبت ١٣ شباط ٢٠١٠، الساعة: ١١.٠٠ صباحاً
التجمع: امام مقبرة الشهداء في مخيم شاتيلا
والانطلاق بعدها كمسيرة الى السفارة المصرية
ندعو الجميع الى الحضور والى ابقاء الصوت عالياً لسحب الشرعية من النظام المصري في قراره في بناء الجدار
تضامناً مع فلسطين
من اجل كسر الحصار عن غزة
أكثر من عام مرّ على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، وعدة سنوات مرّت على بداية "الحرب على الارهاب"، وأكثر من ستين عاماً مرّت على الاحتلال الصهيوني لفلسطين.أجيال نشأت، وأخرى اندثرت وفلسطين لا زالت تقاوم، لا زالت أبية أمام الاحتلال، لا زالت هنا، لا زالت في كل قلب وقلم أينما وجدا.
اليوم نقف بجانب إخوتنا وأخواتنا، رفاقنا ورفيقاتنا، في فلسطين وفي العالم أجمع، نقف لنعلن انتسابنا إلى ثورة علّمتنا جميعاً كيف نقرأ وكيف نتكاتف، علمتنا كيف نضحك ونحزن، ولكن قبل كل شيء، علّمتنا أن التاريخ تصنعه أيدينا، تصنعه إرادتنا في الحياة، وأن التاريخ هو ملك لمن يقاوم ويثور، ملك لمن امتلك الإرادة ليصنعه.
اليوم نذكّر أن الأقنعة جميعها سقطت، وأن أنظمتنا لن تكون أبداً إلى جانبنا، لن تكون أبداً من يفتح الأبواب ويحطم الجدران، لن تكون أبداً من يعلن المعركة، ولن ترفع أبداً راية الانتصار.
فبينما يجاهر نظام مبارك بالحصار ويهدد بقطع أيدي وأرجل المقاومين، يدمّر نظام الطوائف في لبنان مخيم نهر البارد، ويستكمل الحصار من خلال حجب الحقوق المدنية والإنسانية عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمجتمع الدولي يصفق! ويتلطى نظام الأسد في سوريا خلف الكلمات الفارغة ويصمت عن الحصار، وتضع أنظمة الخليج بندقيتها إلى جانب بندقية الاحتلال الأميركي في العراق، ويعلن النظام الأردني ولاءه لإسرائيل أولاً، ومحمود عباس يصفق!
لقد حان الوقت لأن يصمتوا ونبدأ نحن بالكلام؛ لقد حان الوقت لأن نفترش الشوارع والطرقات والأحياء؛ لقد حان الوقت لأن تهابنا السفارات وخلايا المخابرات؛ لقد حان الوقت لأن نبدأ بعبور الحدود وتخطي اللهجات، فما يجمعنا هو الأمل، والحرية وإرادة الانتصار، وما يفرقنا ليس سوى أختام الشرطة على جوازات السفر.
اليوم يقف نظام مبارك على رأس الحربة، ينفذ مطيعاً أوامر الإمبريالية الأميركية والاحتلال الإسرائيلي؛ فيضرب بيدٍ العمال والفقراء المصريين، ويضرب بأخرى المقاومين الفلسطينيين. سوف يصنع سقوط مبارك في مصر 80 مليون مقاوم، و80 مليون حلم بالحرية والانتصار، سوف يبثّ الرعب في نفوس الأنظمة العربية، وسوف يدفع بضباط الشرطة إلى مخابئهم خوفاً من أن توجّه بنادق عساكرهم إلى رؤوسهم.
ولكن هذا لن يتم في ساعات وأيام معدودة، بل من خلال ثورة دائمة، تدق الأجراس يومياً، على أبواب السفارات والقنصليات وأمام مراكز الشرطة والوزارات حتى يسمع النداء كل امرأة وطفل ورجل، حتى نخرج جميعاً من سجوننا اليومية من أمام شاشات التلفاز وأنين الراديو، فالأخبار تصنع في الشوارع، من خلال النضال المستمر، من خلال الأصوات التي لا تهدأ والكلمات التي تضيء شعلة لا تنطفئ.
حرية فلسطين هي حريتنا جميعاً، وتحرير فلسطين يبدأ من القاهرة وبيروت، من الدار البيضاء حتى الرباط، من بغداد إلى طهران. حرية فلسطين تبدأ عندما تتساقط أنظمة الديكتاتوريات العربية تحت أقدام المتظاهرين وعلى وقع المسيرات الجماهيرية، عندما تتنفس القدس هواء المحيط والخليج.
لذا ننادي اليوم وغداً الشعوب العربية وشعوب العالم أجمع، وننادي خاصة أخواننا ورفاقنا في مصر. فلنبدأ بالانتفاضة، من أجل كسر الحصار، من أجل أن تكون الحدود معبراً يومياً للسلاح والطعام، من أجل تحقيق الحقوق المدنية والانسانية للفلسطينيين في لبنان والعالم، من أجل قطع جميع العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع الكيان الصهيويني، من أجل أن نحاصر حصارنا، لتتحول جدران السجون، سجوناً لسجانينا.
فلتسقط هذه الأنظمة العفنة، قلتسقط الهزيمة، فليسقط العار والجدار، فلسطين حرّة، فلسطين هي نحن، ونحن لفلسطين.
الحرية لغزة، الحرية لفلسطين
No comments:
Post a Comment